Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلمة الوكيل

تكمن أهمية الفنون في سعيها نحو قيم الكمال والجمال، حيث يتجسد فيها استكشاف الإنسان لأرقى وسائل التعبير المحسوسة والمجردة ليتجلى من خلالها خفايا الروح الإنسانية وحبها لكل ماهو جميلٌ وحسنٌ، فالروح الجميلة لا تقف عند تذوق ما تكمل النفس به، بل تصنعه بعد أن تتجاوز قيودها التي تكبل قدرة الجسد على التعبير عن مكامنها، ومالجودة والتطوير إلا ضربان من ضروب الفن في سعيهما نحو تجاوز الحدود والقيود التي تمنع من بلوغ الأهداف، مع الإلتزام بما يحقق أكمل وجوه العمل بإتقان وأجملها.

 

تكمن أهمية التطوير والجودة في كلية الفنون في السعي الحثيث لتجويد البرامج التعليمية المتميزة وتقويم مخرجاتها بتحسين البيئة التعليمية، حيث أن وكالة الكلية للتطوير والجودة هي العدسة التي تنظر في كافة الآليات والعمليات القائمة، وفق المعايير الوطنية والعالمية، لتحقيق رسالة وأهداف الكلية. ودائماً ما يقال بأن "الجودة ثقافة" رغم تطورها كمجال عملي مستقل عن الشؤون الإدارية الأخرى، إلا أن المقولة صحيحة، حيث أن الفرد يسعى لإتقان عمله بضمير حي ويحقق بذلك أجود المخرجات دون أدنى معرفة بآليات التطوير والجودة. وهنا يأتي دور وكالة الكلية للتطوير والجودة، حيث تسعى بكافة وحداتها بنشر ثقافة الجودة وتزويد منسوبي الكلية بالمعايير اللازمة والتي من خلالها تصبح آليات التنفيذ والإنجاز واضحة ومحددة، ويكون الجهد المبذول متكافئاً، فلا يضيع جهداً ولا يهون عملاً. ومن ضمن الآليات التي تطورها تلك المعايير هي آليات التوثيق وخطط التحسين، حيث يسهل على العامل بها أن يحول جهوده إلى بيانات يسهل تحليلها وتحديد مواطن القوة للاستمرار بها والكشف عن فرص التحسين لتجويدها.

 

نسعد في وكالة الكلية للتطوير والجودة بأن نكون الضابط لحلقات الإنجاز والتميز، ونتعهد بأن تحقق كلية الفنون أهدافها من تأهيل كفاءات متفوقة وإنجاز أبحاث في مجالات الفنون المتنوعة خدمةً للمجتمع وتطوير البيئة الأكاديمية باستمرار وتكوين العلاقات المجتمعية، سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد.

 

 

وكيل كلية الفنون للتطوير والجودة

د. عبدالرحمن بن فيصل أبوشال

تاريخ آخر تحديث : يونيو 18, 2023 10:38م